يُصادف اليوم الوطني السعودي في 23 سبتمبر من كل عام، وهو اليوم الذي أعلن فيه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيّب الله ثراه – توحيد البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية عام 1932م (1351هـ).
يُعَدّ هذا اليوم مناسبة خالدة في تاريخ المملكة، فهو ليس مجرد ذكرى عابرة، بل محطة يتوقف عندها أبناء الوطن ليستعيدوا قصة كفاح وبناء، ولينظروا بفخر إلى ما تحقق من إنجازات، وليجددوا العهد على المضي قدمًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
في هذا اليوم، تتجدد في القلوب مشاعر الانتماء والولاء، وتتوحد الأصوات لترتفع بأصدق عبارات الحب للوطن. إنه اليوم الذي يذكّر الأجيال بما بذله الآباء والأجداد من تضحيات، وما زرعوه من قيم راسخة أساسها الوحدة والعزيمة والإصرار.
اليوم الوطني السعودي ليس احتفالاً بالشعارات فحسب، بل هو دعوة للتأمل في مسيرة وطن يتطور بخطى ثابتة، ويقف شامخًا بين الأمم، يكتب تاريخه بأفعال لا تُمحى من الذاكرة. ففيه يُكرَّم الماضي العريق، ويُحتفى بالحاضر المزدهر، ويُبنى الأمل لمستقبل واعد.
ولعل أجمل ما في هذا اليوم أنه يجمع السعوديين جميعًا على اختلاف أعمارهم ومجالاتهم تحت راية واحدة، يتشاركون الفرح والفخر والاعتزاز. إنه يوم يعزز الوحدة الوطنية، ويغرس في نفوس الشباب قيم المسؤولية والعمل والإبداع ليكونوا امتدادًا لمسيرة العطاء.
إن الوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو كيان يسكن فينا ويمنحنا الهوية والأمان. واليوم الوطني السعودي فرصة لتجديد البيعة والعهد، ولغرس قيمة المواطنة الصادقة التي تبني ولا تهدم، وتُعطي ولا تنتظر المقابل.
فلنرفع في هذا اليوم رايات الفخر عالية، ولنجعل من إنجازات الماضي وقودًا لطموحات المستقبل، مؤمنين أن حب الوطن عمل قبل أن يكون كلامًا، وعطاء قبل أن يكون احتفالًا.
https://beautifu20.com/ar/category/jKeYVY